قصة يا ليلي الأسود
كان يا ماكان في قديم الزمان هنالك رجل من البادية تزوج من ابنة عمه وقد أنجبت له تسعة أولاد ذكور ولكن في الحمل العاشر أنجبت له أنثى وﻋﻨﺪﻣﺎ بشر ﺑﺎﻟﺒﻨﺖ ﺣﺰﻥ حزنا شديدا وقال صارخا : ﻳﺎ ﻟﻴﻠﻲ ﺍﻷﺳﻮد .. يا ليلي الأسود ثم انه قاطع زوجته ولا يتكلم معها اطلاقا و أصبح ينظر إليها نظرة تشاؤم وجحود .. وكأنها هي التي كانت السبب أو هي التي خلقتها.
لقد ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ والسنين ﻭﻛﺒﺮ هذا ﺍﻷﺏ وضعفت قدرته وفقد بصره ﻭﺃﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ وإﻧﺸﻐﻠﻮﺍ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻧﺴﻮ ﺃباهم ﺍﻟﻀﺮﻳﺮ الضعيف الذي لا يقوى على الحركة
كما أن إﺑﻨﺘﻪ تزوجت أيضا ولكنها لما سمعت ما حدث لأبيها سارعت للذهاب إليه ولما دخلت عليه بدأت تغسل له جسده وتنظف له خيمته وقامت بتقديم الطعام له فأحس براحة لم يشعر بها اطلاقا من قبل ولما اقتربت منه ﻟﺘﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ امسكها من يدها وسأﻟﻬﺎ : ﻣﻦ ﺃنتي يابنت الكرام ؟
فردت عليه والدموع تنهمر من عينها : ﺃﻧﺎ ﻟﻴﻠﻚ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻳﺎ ﺃبي
فعرف أنها ابنته وانفجر بالبكاء ورد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺎﺩﻣﺎ ﻭﻣﺘﺄﺳﻔﺎ سامحيني يابنيتي ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﺩ
وقال :
ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﺩ .. ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻬﻨﺎ ﺑﺴﻮﺩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
ﻟﻮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺑﻌﻤﺮﻱ ﻳﻌﻮﺩ .. لأﺣﺒﻬﺎ ﺃﻭﻝ وتالي
ﻣﺎﻏﻴﺮﻫﺎ ﻳﺒﺮﻧﻲ ﻭﻳﻌﻮﺩ .. ﻳﻨﺸﺪ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﺗﻲ ﻭﺣﺎﻟﻲ
تسعة ﺭﺟﺎﻝٍ كِلهم جحود .. تباعدوا عن سؤالي
ﻣﺎﻏﻴﺮ ﺭﻳﺢ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩ .. إبنتي ﺑﻜﻞ ﻳﻮﻡٍ ﻗﺒﺎﻟﻲ قصص الأنبياء
لو اكملت القراءه صلي على الرسول.